منازعات المال المدفوع للمخطوبه

من المسائل الكثيره الوقوع في الحياه العمليه خاصه في العصر الحديث

العدول عن الخطبه ؛ ولعل السر

هو تغيير نظره بعض الافراد الى الحياه الزوجيه من الموضوعيه

والواقعيه الى الخياليه والعاطفيه ؛ ومن الخضوع والانقياد الى السلطه الشرعيه والتقاليد الاسريه المحترمه الي الانقياد والاستسلام الى الهوى

الجامح الاهوج والتقاليد الخليعه والخادعه ومن التطلع الى هدف سام وهو إرضاء الله عز وجل في أقامه السنه وعماره الأرض وتزكيه النفس ودعم الصله وانجاب الولد الى اهداف دانيه اسبه بحاجه الطفل في الحصول علىلعبه وسرعان تركها بعدما كانت بين يديه ؛ والنفور منها وتحطيمها ومن الشعور بكتمان المشاكل الاسريه من باب ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان) الى فضح هذه المشاكل بلسان الانتقام
مما يثير هذا الموضوع الحديث عن احقيه المخطوبه في ملكيه الهدايا ومقدم الصداق المدفوع من الخاطب في حال عدوله
ففي حاله العدول عن الخطبه فهناك الكثير من المنازعات التي تكون بسبب الهدايا المقدمه من الخاطب الى المخطوبه

الهدايا المقدمه من الخاطب للمخطوبه

بدايه نتحدث عن الهدايا : وهى جمع لكلمه هديه

؛ والهديه ماخوذه من الفعل اهدى بمعنى قدم ؛ والهديه اخص من الهبه ؛ فالهبه تشمل الهديه والصدقه ؛ فكل هديه هبه ؛ وليست كل هبه هديه ؛ نتيجه لذلك اذا قدم الخاطب هديه الى المخطوبه فان الاحكام الواجبه التطبيق على ذلك هي احكام الهبه

حذرت الشريعه الواهب من الر جوع فى الهبه

وقد حذرت الشريعه الاسلاميه الواهب من الرجوع في هبته بعد القبض

؛ روى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مثل السوء الذى يرجع في هبته كمثل الكلب الذى يرجع في قيئه )صحيح الأمام البخارى
حيث اعتبر النبى صلى الله عليه وسلم الر اجع في هبته مثل السوء وهى صفه ذميمهيشابه فيها اخس الحيوانات في احواله من ناحيه وأخرى ذكر القئ لانه نجس
حيث ان الراجع في هبته اوجع الموهوب له في اعز ما يعتز به بين اخوانه الانام ؛ لانه حينما قدم لها الهديه فكان يظهر لها حبه وحينما يطلب الرجوع في هديته كانه يظهر لها عكس ما كان يبديه