المساواه بين الزوجين في عقد النكاح

الكفاءه فى عقد الزواج

معنى الكفاءة هي المساواه والتعادل والكفاءة في الزواج معتبره لما روى عن جابر – رضى الله عنه – ان النبى صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا تنكحوا النساء الا الاكفاء ) سنن الدار قطنى
عن عمر رضى الله عنه قال : ( لامنعن فروج ذوات الاحساب الا من الاكفاء ) واختلفت اقوال الفقهاء في هذا الاعتبار الى ثلاثه اقوال

القول الاول

يرى ان الكفاءة من شروط الكمال ؛ فلا يبطل العقد بانتفاءها ؛ الا انه حق المراه والولى المضرور المطالبه بالفسخ وقال بذلك جمهور الفقهاء لما روى عن جابر – رضى الله عنه – ان النبى صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا تنكحوا النساء الا الاكفاء ) سنن الدار قطنى
وعن عائشه رضى الله عنها قالت : جاءت فتاه الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله ( ان ابى – ونعم الاب _ زوجنى ابن أخيه ؛ليرفع من خسيسته )قال : فجعل الامر اليها ؛ فقالت انى قد اجزت ما صنع ابى ؛ ولكن اردت ان تعلم النساء ان ليس من الامر شيء )سنن الدر قطنى
دل ذلك على ان الكفاءه من بابا شروط الكمال وان النكاح يعقد وله مقاصد الالفه والمحبه وهذا لم يحدث الا بين الاكفاء ؛ ولايدوم الزواج مع عدم الكفاءة

القول الثانى

يرى ان الكفاءة ليست شرطا في صحه عقد الزواج ؛ وبهذا قال الكرخى من الحنفيه ؛ والثورى والحسن البصرى وحكاه بعض المالكيه ودليلهم لما روى عن ابن عمر ان النبى – صلى الله عليه وسلم قال : ( لا فضل لعربى على اعجمى الا بالتقوى والعمل الصالح )
وعن ابى هريره -رضى الله عنه ان أبا هند خطب من بنى بياضه فرفضوا ان يزوجوه لانه كان حجاما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكحوا أبا هند )ومعنى ذلك ان النبى امر بالتزويج هنا مع عدم وجود الكفاءة

القول الثالث

يرى ان الكفاءة شرط من شروط صحه العقد ويبطل العقد بانتفائها هذا ما رواه الحسن ابن زياد عن ابى حنيفه وقال به بعض الحنابله في روايه عن احمد لما روى عن ابى إسحاق الهمدانى قال ( خرج سلمان وجرير في سفر ؛ فاقيمت الصلاه فقال جرير لسلمان تقدم انت قال سلمان بل انت تقدم فانكم معشر العرب لا يتقدم عليكم في صلاتكم ولا تنكح نساؤكم ان اله فضلكم علينا بمحمد – صلى الله عليه وسلم وجعله فيكم )