النطاق الزمنى للرضاعه التي تحرم الزواج

اختلف الفقهاء في ذلك على خمسه اراء

الراى الاول

يرى جمهور الفقهاء ان الرضاع المتعلق به تحريم الزواج

هو الذى يقع في الحولين بعد الولاده فورا
واستدلوا بقوله تعالى ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا )

سوره الاحقاف ؛ وقوله تعالى ( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن أراد ان يتم الرضاعه )

سوره البقره ؛ وقول النبى صلى الله عليه وسلم

(لا رضاع الا في الحولين )؛ وعن على قال ( لا رضاع بعد الفصال ) ؛ وقال ابن عباس

( لا رضاع بعد فصال سنتين ) ؛ وقال أيضا ( لا رضاع بعد الفطام ) ؛ فمعنى ذلك

انه لا رضاع بعد الحولين

لانها قد تمت

الراى الثانى

وهو راى الامام أبو حنيفه

ان الرضاع يحرم في ثلاثين شهرا واستدل على ذلك

بقوله تعالى ( وحماله وفصاله ثلاثون شهرا ) سوره الاحقاف الايه 15

الراى الثالث

وهو راى زفر من الحنفيه ويرى ان مده الرضاع ثلاث سنوات وذلك على أساس ان فطام الطفل يكون بعد سنتين من ولادته وان مده الفطام تستغرق سنه أخرى حتى يعتاد الطفل فيها على الغذاء بدلا من الرضاعه

الراى الرابع

وهو راى المالكيه ويروا ان الرضاع المحرم للزواج هو ما يكون قبل عامين وشهر وشهرين او ان الطفل مازل لا يستطيع ان يستغن عن اللبن

الراى الخامس

راى عطاء والليث وداود ويروا ان الرضاع يحرم الزواج مطلقا ولو كان الرضيع كبيرا ؛ ودليلهم على هذا قوله تعالى ( وامهاتكم اللاتى ارضعنكم ) سوره النساء الايه 23 ؛ وأيضا ماروى عن عائشه -رضى الله عنها ان سهله بنت سهيل قالت يارسول الله ان كنا نرى سالما ولدا وكان ياوى معى ومع ابى حذيفه في بيت واحد ويرانى فضلى ؛ وقد انزل الله فيهم ما قد علمت ؛ فكيف ترى فيه ؛فقال النبى -صلى الله عليه وسلم ( ارضعيه ) فارضعته خمس رضعات فكان بمنزله ولدها

الراى الصحيح

هو ما ذهب اليه جمهور الفقهاء ؛ وذلك لقوه ادلته ؛ اما خبر ابى حذيفه الذى اعتمد عليه اهل الظاهر فلعله من باب الخاص الذى لايراد به عموم اللفظ ؛ ولايصح زياده شهر او شهرين او سته اشهر او سنه لتعويد الطفل على الفطام ؛ وليس من المعقول ان نخالف نص عند وجوده صراحه

zwagat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *