هل يمنع المرض من الزواج ام لا ؟
اختلف الفقهاء في مدى اعتبار المرض مانع للزواج الى رايين
الراى الاول
يرى جمهور الفقهاء ان المرض لا يمنع الزواج؛ وبناء عليه
يجوز للمريض ان ينكح بصداق المثل ويترتب على هذا النكاح
باقى الأحكام الشرعيه
الدليل على ذلك 
عموم الايه الكريمه ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحده او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا ) سوره النساء
وعن ابن مسعود قال ( لو لم يبق من اجلى الا عشره أيام اعلم ان اموت في اخرها يوما لى فيهن طلا للنكاح لتزوجت مخافه للفتنه
وعن نافع مولى بن عمر قال ( تزوج عبدالرحمن بن ابى ربيعه بنت عم له في مرضه لترثه ح فمات فورثته ؛ وذلك في زمن عثمان بن عفان ) ؛ وعن الحسن ان معاذ بن جبل قال في مرضه 
الذى مات فيه ( زوجونى انى اكره ان القى الله عز وجل عزبا ) وهذا دليل على جواز نكاح المريض
الراى الثانى
يرى المالكيه في المشهور عنهم وهو احد قول الشافعيه
ان المرض يعد مانعا للزواج وبناء عليه يفسخ نكاح المريض عندهم قبل الدخول ولاشئ لها عليه وبعد الدخول أيضا ولها ثلث ماله بما استحل من فرجها ولا ميراث لها منه البته وحجتهم قياس الزواج على الهبه من زاويه ومن أخرى اتهام المريض بعقد النكاح ادخال وارث جديد للورثه
الراى الراجح
مع الاخذ في الاعتبار ان الأصل لا يعتبر المرض
مانع للزواج واستنادا للقاعده الفقهيه
 ان الضرر يزال
يتم النظر الى القصد من وراء النكاح ان كان القصد خير وهو الزواج والعفه فانه لا يمنع النكاح ؛ اما ان كان القصد منه هو الاضرار بالورثه فانه يمنع من ذلك بصادق يزيد عن ثلث ماله الذى تصدق الله به عليه ليضعه حيث يشاء
