مباشره المجنون والسكران لعقد الزواج
في هذا الحديث لابد ان نعرف الفرق بين المجنون والمعتوه والنائم والمغمى عليه والسكران والسؤال هنا
هل يجوز لهم مباشره عقد النكاح ام لا ؟
ما معنى الجنون : الجنون لغه
هو زوال العقد او فساد فيه وشرعا هو اختلال في العقل يمنع سريان الأفعال والاقوال على نهج العقل الا نادرا ؛ وهو نوعان : اصلى وطارئ
قال تعالى : ( فان كان الذى عليه الحق سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمل هو فليملل وليه بالعدل ) سوره البقره 282 وفسر الشافعى
الذى لايستطيع ان يمل بانه المجنون ولا تنعكس احكام المجنون على المريض النفسى
اذ ان الثانى كامل الاهليه وعليه تبعه تصرفاته بخلاف المجنون
اما معنى المعتوه والنائم والمغمى عليه
العته لغه : نقص العقل او انعدامه من غير مس جنون ؛ والعتاه الباكر في علم النفس
هو الفصام وهو ضعف عقلى يصيب المراهقين
وفى اعتبار أصول الفقه :
هو اختلال في العقل بحيث يخلط كلامه فيشبه مره كلام العقلاء ومره كلام المجانين والفرق بينه وبين الجنون
ان الثانى يمكن ان يزول ويصاحبه تهييج ولا يميز معه البته
من هو النائم والمغمى عليه
النوم : هو فتره راحه للبدن تغيب خلالها الاراده والوعى كليا او جزئيا ؛والنعاس اول النوم فالنوم فتره توجب العجز عن ادراك الأفعال والمحسوسات واستعمال العقل
اما الاغماء لغه : هو فقد الحس والحركه لسبب عارض اما الاغماء في الشرع : هو افه في القلب او الدماغ تضعف القوى وهو فوق النوم
لان النوم حاله طبيعيه يتعطل معها القوى المدركه بسبب ترقى البخارات الى الدماغ
اما معنى السكر
السكر لغه هو غيبوبه العقل واختلاطه من الشراب المسكر
هل يصح لعديمى الاهليه ان يباشر عقد نكاح ام لا ؟
مباشره المجنون او المعتوه او النائم او المغمى عليه او السكران لعقد النكاح
مع الجنون تنتفى اهليه الأداء وبذلك لا يصح معه عقد النكاح ؛ واما المعتوه فهو ينفى اهليه الأداء ان ذهب بالعقل والتمييز ؛ ويسمى بالجنون الساكن ؛ فيلحق بالمجنون ؛ او ينقصها ان لم يذهب التمييز ؛ فيكون حكمه كالصبى المميز
واما النائم والمغمى عليه والسكران فكالجنون المطبق تفسد اقوال وتصرفات النائم والمغمى عليه والسكران
الدليل من السنه النبويه الشريفه
روى عن على رضى الله عنه – ان النبى -صلى الله عليه وسلم قال : رفع القلم عن ثلاثه ؛عن النائم حتى يستيقظ ؛ وعن الصبى حتى يشب ؛ وعن المعتوه حتى يعقل
وفى روايه ( وعن المجنون حتى يعقل او يفيق ؛ وعن الصغير حتى يكبر )صدق رسول الله صلى اله عليه وسلم
