الخطبه ليست عقد بل مجرد وعد بالزواج

فلو كانت الخطبه عقدا ما صح التعريض بها والمجمع عليها فقها .

عدم جواز العقد على المعتد مطلقا

وروى ان ابن عمر رضى الله عنهما كان يقول نهى النبى صلى الله عليه وسلم ان يبيع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب الرجل على خطبه أخيه

حتى يترك الخاطب قبله او ياذن له الخاطب

وفى روايه أخرى عن ابى هريره عن النبى صلى الله عليه وسلم

قال : (اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا اخوانا

ولا يخطب الرجل على خطبه أخيه حتى ينكح او يترك )

صحيح الامام البخارى كتاب النكاح رقم 5144
فلو كانت الخطبه عقدا ما قال رسول الله : ( حتى ينكح )

؛ وما قال

: ( حتى يدع او يترك او ياذن له )؛

وانما كان يقول جتى يطلق او حتى يفسخ ؛

ولان الخطبه ما هي الا وقت تمهيدى للتفاوض بين الطرفين

الدليل على ذلك

عن ابى هريره -رضى الله عنه – قال :

كنت عند رسول اله صلى الله عليه وسلم

؛ فاتاه رجل فاخبره انه تزوج امراه من الأنصار فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ( انظرت اليها ؟ قال : لا .

قال : اذهب فانظر اليها ؛ فان في اعين الأنصار شيئا )
عن جابر بن عبدالله – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم

: ( اذا خطب احدكم المراه فان استطاع ان ينظر الى ما يدعوه الى نكاحها فليفعل )
قال :فخطبت جاريه فكنت اتخبا لها حتى رايت منها ما دعانى الى نكاحها وتزوجها

فتزوجتها )سنن ابى داود كتاب النكاح رقم 2082 ؛ مسند الامام احمد

الخطبه ليست عقد

فاذا كانت الخطبه عقدا ما ورد النظر الى المخطوبه على سبيل الرخصه

التي تقدر بقدرها
اذ من عقد على امراه فليس بحاجه الى الاختباء

ليرى منها شيئا ولا بحاجه لتكليف امراه بالنظر اليها واخباره بها
فكل ذلك يدل على ان الخطبه ليست عقدا بل هي مجرد وعد ؛

ومن العلماء من لا يعتبر الخطبه وعدا من الخاطب ولا تواعدا

بين الخاطب والمخطوبه او وليها على الزواج وانما هي طلب وترشيح فقط
فلا يترتب على الخطبه من الناحيه الدنيويه اى اختصاص شرعى فيظل
الخاطب اجنبيا عن المخطوبه والعكس كذلك حتى ينعقد العقد

ومن الناحيه الدينيه من القران

وقد ورد نهى عن خلف الوعد لانه فيه ظلم وخسران

قال تعالى : (وبعهد الله اوفوا )سوره الانعام الايه 152
وقوله تعالى : (واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا )سوره الاسراء الايه 34

قوله تعالى : (والموفون بعهدهم اذا عاهدوا ) سوره البقره الايه رقم 177

؛ وقوله تعالى : (كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) سوره الصف

الايه رقم 3 ؛ وقوله : ( فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال يا قوم الم يعدكم ربكم وعدا حسنا افطال عليكم العهد ام اردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم فاخلفتم موعدى )سوره طه الايه رقم 86 وقوله تعالى : (وقال الشيطان لما قضى الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم ) سوره إبراهيم الايه 22 وقوله تعالى : ( فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )سوره التوبه 77

ومن الاحاديث الشريفه

وعن ابى هريره رضى الله عنه عن النبى -صلى الله عليه وسلم

-قال : ( ايه المنافق ثلاث ؛اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان ) وعن عبدالله بن عمرو – رضى الله عنه – ان النبى صلى الله عليه وسلم

قال 🙁 اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان

واذا حدث كذب

واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر )


وحيث ان اصل الدين ينحصر في ثلاث :

القول والفعل والنيه ؛ فنبه على فساد القول بالكذب وعلى فساد الفعل بالخيانه وعلى فساد النية بالخيانة

Call To Action

Click here to change this text. Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.